اقرء اذن
هل أثار فضولك ولو للحظة خاطفة خفايا حضارة أطلانتس المندثرة؟؟؟ أو تساءلت عن غوامض هذه الحضارة الانسانية المتطورة في تكنولوجيا الباطن والمادة مزامنةً، والتي تبقى حقائقها خالدة أبداً في ذاكرة الشعوب المتعاقبة ؟؟؟ وهل تفكرت ملياً بالآثار التي وجدها العلماء من بقايا تلك القارة المفقودة؟؟
الأطلانتس (Atlantis) أو الاتلانتيد، قارة تحدثت عنها اقاصيص الشعوب القديمة وحضاراتها…وافاضت بوصفها مؤلفات كلاسيكية وافلام وثائقية حديثة، وتناقلت ذكراها شعوب عدة...و بحثت العلوم الاكاديمية في آثارها المكتشفة وما تزال . أما علوم باطن الانسان _ الايزوتيريك فتؤكد بأنها حقيقة تاريخية انسانية كبرى.
فقد استقطبت هذه القارة المفقودة اهتمام الباحثين واطلقت تساؤلات عدة تستحث الفكر للغوص والتنقيب عنها بهدف تحديد موقعها الجغرافي وسبب اندثارها.ولعل السؤال الاكبر الذي يطرح نفسه على الدوام هو :كيف تمكنت حضارة انسانية عظيمة مثل الاطلانتس ان تبلغ درجة متقدمة جداً من التطور والرقي؟ وكيف يمكن لاعداد كبيرة من البشر قد شارفت على الاكتمال بوعيها ان تخطىء وتعود الى نقطة الصفر… الى بداية التاريخ الحجري للوعي مع ظهور انسان العصر الحجري ؟!؟!
ان معظم الموسوعات العلمية أمثال Britannica و Encarta تعرِّف عن قارة أطلانتس استناداً الى ما ذُُكر في كتابيْ "Criteaus" و "Timaeus" لأفلاطون الذي تحدث مطولاً عن وجود هذه القارة المفقودة . فموسوعة انكارتا الحديثة تذكر أن المحيط الأطلسي و جبال أطلس في شمال أفريقيا اشتقت أسماؤهما من اسم أطلس ، ملك تلك القارة المفقودة حسب قول أفلاطون الذي ارتكز على معلومات نقلت من كهنة مصريين الى الرحّالة والمشترع اليوناني صولون عند زيارته لمصر القديمة عدداً من الشعوب القديمة ما زال يحتفظ بتسميات مشابهة لقارة أطلانتس Atlantes و بعد اندثار الأتلانتيد ، أخفيت المعارف التي توصل اليها انسان تلك الأزمان مخافة أن تقع في متناول من لا يستوعبها أو يُسيء استعمالَها.وقد تم في القرن المنصرم اكتشاف حلقات دائرية مماثلة في جزر الكناري و جزيرة مالطا صورتها بعثة اسبانية تشبه الى حد بعيد الحلقات الدائرية التي وصفها افلاطون في كتاباته. في العام 1958 ، قام د. مانسون فالينتاين وهو العالم بطبقات الأرض والآثار، بتصوير سلسلة خطوط مؤلفة من جدران ذات أحجار ضخمة، تزن الواحدة منها حوالي 12 طناً، وتتخذ شكل المربع المثالي وأشكال مستطيلة و ذلك تحت مياه شمال جزر بيميناي في بهاماس التي تقع في شمالي غربي المحيط الأطلسي قرب ميامي. أصبحت هذه الخطوط تعرف بممر أو حائط بيميناي "Bemini wall ". بعد دراسة هذه الخطوط وجد فالينتاين أن معظم الأحجار تلتصق ببعضها مكونة خطوطاً مستقيمة و مشكلة زاوية 90 درجة مما يدل على دقة هندسية توصل اليها شعب قديم قد يكون شعب الاطلانتس على حد قوله. و أهم ما في هذه السلسلة من الخطوط الحجرية أنها تمتد على مسافات طويلة لتربط الجزر الموجودة على سطح المحيط الأطلسي بعضها ببعض ولكن في قعر المحيط .
حيث شهدت تلك القارة اول حضارة علمية استحقت ان يطلق عليها اسم حضارة على وجه الارض!
وبالعودة الى كتابات آفلاطون، نرى فيها وصفاً للتحول الذي حصل لقسم كبيرة من شعب قارة اطلانتس إثر انغماسه الشديد في المادة الى حد التورط فيها… فطغت المصالح الفردية على حياتهم وتفشى الفساد فيها. كما اصبحوا يحكمون بعنف ويمارسون العبودية ويتصرفون بشكل لا انساني
رغم اندثار قارة الأطلانتس، الا ان معالم مادية عديدة بدأت تنكشف وتظهر تباعاً الى العلن مشكلةً دلائل علمية يقوم الباحثون بدراستها.
ولكثرة هذه الدلائل، سنورد أبرزها هنا وفقاً لأهميتها ولإشارتها الى تطور شعبها:
· خارطة محفوظة في مكتبة مجلس الشيوخ في الولايات المتحدة (Library of Congress) تُعرف بخارطة Piri Reis التي تم العثور عليها عام 1929 في قصر السلطان التركي المعروف الآن بTopkapi، حيث يَظهر اسم وموقع قارة اطلانتس على الخارطة. وهنالك مخطوطة مصرية مكتوبة على ورق البردى تُدعى مخطوطة Harris طولها 45 متراً ُتشير الى المصير الذي لاقته قارة اطلانتس وهي محفوظة في المتحف البريطاني، كذلك مخطوطة مصرية أخرى محفوظة في متحف Hermitage في مدينة بيترسبيرغ في روسيا تشير الى ارسال الفرعون بعثة الى الغرب بحثاً عن اطلانتس .
سلسلة جبال في قعر المحيط الأطلسي غرب مضيق جبل طارق صورتها بعثة روسية بواسطة غواصة تدعى Academian Petrovsky عام 1974 . فبعد دراسة نوعية سلسلة الجبال هذه، تبين أنها كانت في القديم على سطح المحيط... ويقول الباحثون انها كانت جزءاً من القارة المفقودة، اطلانتس.
جمجمة من كريستال الكوارتز تم العثور عليها عام 1924 على رأس معبد مهدم في هندوراس تحمل تفاصيل دقيقة جداً لجمجمة انسان عادي دون أثر لأية خدوش عليها. بعد دراسة هذه الجمجمة في المختبرات العلمية لشركة هيوليت- باكرد، تبين ان لها خصائص ضوئية لأنها اذا تعرضت لنور الشمس من زاوية معينة، انبثقت الانوار من العينين والانف والفم. وما أثار حيرة العلماء ان حجر كريستال الكوارتز يعتبر من اقسى الحجارة على الاطلاق بعد الألماس وبالتالي يصعب نحته. وان نُحت، فلا بد لأثر(أو خدوش) الادوات الحادة من ان تظهر عليه، في حين ان أي أثر لا يظهر على هذه الجمجمة حتى تحت المجهر. تبقى هذه القطعة المميزة والغامضة من أبرز الدلائل على وجود حضارة تكنولوجية متقدمة علينا وبالتالي ينسب بعض اشهر علماء اليوم جمجمة الكريستال هذه الى الحضارة المندثرة أطلانتس.
مهما تعددت الآراء حول وجود قارة اطلانتس، فذلك لن يغير من الحقيقة القابعة تحت المياه وفي الجزر… لا شك ان مثل تلك الآثار المادية تشكل دليلاً قاطعاً على تطور حضاري - تكنولوجي الذي ليس الا انعكاساً لتطور باطني- روحي في حياة الانسان والاهمية تكمن دائماً في تعلُّم العِبَر من التاريخ وتجارب الشعوب لتفادي زلات القدم
فكما هو معلوم لم تغرق وتندثر حضارة عظيمه مثلها,الا غضبا من الله عليهم لما فعلوه وحشية وظلم واستبدا,فهل من معتبر؟