مهما تعددت الأسباب والمواجهات والنصائح، تبقى المشكلة واحدة: كيف "نبهّر" علاقتنا الزوجية لنعيش حياة مريحة وهنية. فالمناوشات بين رأسين في بيت واحد لن تنتهي ولا المشاكسات حتى المشاجرات.. فكل ذلك جزء من الحياة اليومية العصرية المليئة بالمزاحمات والمنافسات والمعارك "العاطفية". المهم ان نتعلم كيف نخرج منها "سالمين" مسالمين مقتنعين بضرورة التفاوض للحفاظ على عشرة حلوة وحميمة.
بعدا عن النصائح يتحدث خبراء اليوم عن التزامات تجدد عقد المحبين وتقيهم حمى التنافس وشبح الروتين الزوجي. هذه الالتزامات عبارة عن 8 قواعد يضعها الطرفان ويطبقانها من دون أي تكاسل أو "تغشيش".
التزام رقم 1
سنزيد الحميمية بيننا: كيف؟ بالابتعاد عن بعضكما بعضا لمدة 10 أيام على الأقل. هذا الابتعاد يتلخص بالانفصال الروحي والجسدي داخل البيت. فلينم كل منكما في غرفة منفصلة وينصرف الى تصريف أموره الشخصية باستقلالية تامة عن الطرف الآخر. ثم تواعدا على لقاء رومانسي حول مائدة عشاء خفيف تحت ضوء الشموع أو في الحديقة وربما على البلكونة تحت ضوء القمر. التزما بالكلام القليل والنظر الكثير والتعابير الحبية المكثفة. هكذا ستعيدان اكتشاف مشاعركما وتجديد علاقتكما العاطفية بأقل تكلفة وخسائر ممكنة.
التزام رقم 2
سأحرك غيرتي وغيرته: من الأدوية النافعة في العلاقة العاطفية بين الرجل والمرأة. فمن الجميل أن تشعري شريكك بأنك تغارين عليه من نظرات الأخريات، والعكس أصح لأن غيرة الرجل تشبع غرور المرأة وتعمق ثقتها بنفسها وبشريك حياتها. لكن لا تزيدي العيار. حاولي فقط بين وقت وآخر ان تحركي مشاعره من خلال كلمة قيلت لك من قبل شخص ما، فالرجل عادة يرى المرأة أمامه بشكل أوضح من خلال نظرة الآخر التنافسية. هكذا تضمنين مكانتك ولا تسمحين له باستغلال محبتك له كيفما يحلو له.
التزام رقم 3
سنتعاتب بدل أن نتجادل: رغم أن الخبراء يفضلونه ويعتبرونه فلفل العلاقات الناجحة، إلا ان الجدل لا يرحم العلاقة في بعض الأحيان خاصة عندما يكون الطرفان في غنى عنه. وإن كان لا بد منه، ركزي فقط على علاقتك به وكيف تريدين أن تغيري مجراها الى الأفضل. لا تضعي اللوم عليه في كلامك معه أو تلمحي الى خطئه بشكل غير مباشر. بل فكري في حلول واعرضيها عليه بدل ان تشكي وتنكدي. اجعلي عتاباتك ودية وتصالحي معه بعدها مباشرة.
التزام رقم 4
سنحافظ على شباب قلبينا: لا تعتبري أبداً انك كبرت على الحب مع زوجك. فالقلب يبقى شاباً مهما كبر السن. انسي الأولاد وهمومهم بين وقت وآخر، ودلعّيه ليدلعّك ومازحيه ليمازحك وشجعيه على الخروج الى المقاهي والمطاعم والأمكنة الخاصة بالشباب، وليس فقط العائلات. شاهدي معه مسرحية كوميدية او حفلاً غنائياً او فيلماً جديداً أثار جدل النقاد. فذلك سيرد الحيوية والنشاط لعلاقتكما ومشاعركما.
التزام رقم 5
سأبتعد معه عن الضجيج: خذي لنفسك وزوجك عطلة "ويك أند" بين فينة وأخرى تنعزلان فيها عن كل ما حولكما من أرق وضجيج. لا تلفونات ولا موبايلات ولا علاقات عامة. فقط أنت وهو في مكان هادئ بعيد عن الضجيج ولا يعكر الصفاء حولكما سوى ضحككما ومزاجكما "الرايق" جداً. اعلنيه ويك أند عالميا للكسل.. ناما كثيراً وكلا لتنتعش الصحة واضحكا لشد بشرة الوجه. قد يبدو الأمر غريباً لك، لكنه فعّال ويقوي مناعتكما بعد العودة الى جو الأسرة وروتينها.
التزام رقم 6
سأصارحه باحتياجاتي: غالباً ما تربط النساء حاجتهن للرجال بضعف في شخصيتهن وهذا خطأ. فمن الضروري جداً أن تشعر المرأة زوجها بحاجتها له في بعض الأحيان، والحاجة هنا معنوية أكثر مما هي مادية، كما يقول الخبراء. إذن أخبري شريكك أين ومتى تحتاجين وجوده بقربك وكيف يمكن له أن يقوم بذلك، حتى لو كنت تحتاجين لمسة يد او تربيت على الكتف. فهذا سيشعره بالأهمية وبميولك الأنثوية تجاهه وقدرته على تطييب خاطرك وإشباع احتياجاتك. لا تنسي طبعاً ان تعامليه بالمثل.
التزام رقم 7
سنكسر الروتين: كل المتزوجين يقعون فيه وتتحول حياتكما الى حركات "روبوتية". الشغل ثم التسوق فزيارة الأهل والطبخ والأولاد الى ما هنالك. غيري هذا الروتين بين وقت وآخر، توقفي عن التسوق لأسبوع معين ولا تطبخي بل اشتري طعاماً جاهزاً أو أخرجي كل محتويات الثلاجة وخزائن المطبخ (عملية تنظيف غير مباشرة) واعتمدي وجبات سريعة غير مكلفة وخفيفة على المعدة. بدل زيارة الأهل سافري بالسيارة الى منطقة جديدة للمزيد من الاطلاع والمعرفة. خذي يوم إجازة من العمل ونامي من أجل الراحة وهكذا..
التزام رقم 8
مالنا ليس للادخار: الكل يسعى لادخار القرش الأبيض لمستقبل أفضل، لكن كم مرة يحيا الإنسان؟ اشتري ثياباً جديدة لكليكما واحجزا غرفة في فندق 5 نجوم لليلة تحتفلان فيها بحبكما. أو اشتري بطاقتي سفر الى بلد قريب لقضاء أسبوع كامل تخططين فيه للتسلية فقط. ربما تفضلين إقامة حفل عشاء تدعين اليه كل أصدقائه القدامى وتجعليها ليلة خاصة للرجال فقط. فكري براحة زوجك وبما سيعود على علاقتكما معاً وليس كم صرفت. فإنفاق بعض المال على سعادتكما لن يكسر الحصّالة. بل سيكسبكما إحساساً بمرح وراحة تكونان قد فقدتماهما في مشوار حياتكما الطويل