قابلته بالصدفة ومنذ اللقاء الأول وقعت في غرامه وهو ايضا وطارت من الفرحة عندما صرح لها بحبه وتأكدت من انه يبادلها نفس مشاعر الغرام.
تناست الاستاذة الجامعية كل الفروق الاجتماعية بينها وبينه وأوهمت نفسها انه بمؤهله العال سيوازيها وتناست انه اتخذ من الميكانيكا عملا له وهذا ما لا يناسب مركزها التعليمي أبدا الا انها لم يهمها كل ذلك فكلمة واحدة من حبيب القلب كانت تمتلك كيانها وتزلزل عرش قلبها المتيم بحبه.
قصة حب
عندما تقدم لها واخبر والدها بحقيقة عمله رفضه وعندما اخبرها بأن ثمة شخص تقدم لها ورفضه علي الفور لعمله ميكانيكي ثارت علي الجميع واعلنت عليهم الحرب باسم الحب فقد صرحت لهم جميعا انها تحبه ولن تتزوج غيره خاصة بعد ان تعد سنها الخامسة والعشرين ولن تجد من يحبها ويقدرها مثله ثم انه معه مؤهل عال من احدي الكليات النظرية ولأن هوايته الميكانيكا امتهر بها وهو ليس صبي أو عامل بل يمتلك ورشة كبيرة لتصليح السيارات وأمام اصرارها رضخ لها الأهل بعد ان أكدوا لها انها ستندم علي فعلتها وقت لا ينفع فيه الندم فالحب ليس كل شيء وليس هو الاساس المتين الذي تستطيع ان تبني عليه عش الزوجية وتسعد به هناك. أشياء كثيرة أهم. أهمها التوافق الاجتماعي والأخلاقي الا انها ضربت بكلامهم عرض الحائظ وتزوجت منه.
نقص
عاشت أول ايامها معه سعيدة ورويدا رويدا بدأت تشعر بالنقص أمام قريناتها الا انها تناست وقررت استكمال حياتها التي رضيت بها وبعد حوالي خمس سنوات كانت قد انجبت فيها طفلتيها وحصلت علي الدكتوراه بدأت المشاكل تدب بينها وبين زوجها بعد ان بدأ في معاملتها بقسوة وجفاء وتحول من انسان رقيق إلي انسان همجي لا تستطيع الدخول به إلي أي مكان فوجوده معظم وقته مع الصنايعية والعمال جعله واحد منهم يتحدث بطريقتهم التي لا تتماشي مع مجتمعها الراقي وهنا اعلنت انتهاء استسلامها للأمر الواقع فقد ارتكبت في حق نفسها وحق طفلتيها خطأ جسيما خاصة بعد محاولتها الفاشلة في تعديل سلوكه فلم تجد بداً من التوجه إلي قسم عين شمس وامام المقدم محمد يوسف رئيس المباحث وقفت الزوجة تشتكي زوجها بأنه دائم الاعتداء عليها بالضرب.
قام الرائدان وائل متولي ووليد سليمان معاونا المباحث باستدعاء الزوج وتم عمل محضر واحيل إلي النيابة للتحقيق