الهروب.. بالطلاق!

انطلق صوته عبر الهاتف مجروحا يطلب باب القانون للجميع وقال في لوعة أرجو تقديم حل قانوني لمشكلتي بعد ان بات شبح صدور حكم ضدي بالحبس يطاردني في كل لحظة ويذهب النوم من عيني بعد ان تنكرت زوجتي لا سامحها الله لعشرة السنين واتهمتني ظلما وعدوانا بتبديد المنقولات ولم تكتف بذلك بل أظهرت لي العين الحمراء وأصدرت فرمانا بمنعي من رؤية أطفالي وأقسمت انها ستجعلهم ينسون اسمي وكل ذلك لانني تجاسرت وطلبت منها الانتقال للإقامة في أي شقة بعيدا عن الإقامة في منزل عائلتها فطوال سنوات أمضيناها فيه والمشاكل بيننا لا تهدأ بسبب تدخل أهلها السافر في حياتنا حتي أضحت العلاقة بيننا تمضي فوق صفيح ساخن وبات لا يكاد يوم يمر دون ان يثور خلاف بيني وبين زوجتي وأفاجأ بشقيقاتها الأربعة في لمح البصر يهرولون داخل شقتي وبات التعدي علي بالألفاظ الجارحة والتطاول منهن مألوفا والمثير ان حرمي المصون تكتفي بالفرجة ولا تحرك ساكنا ولا تغضب من أجلي وتكون النهاية المألوفة بعد اشتعال الموقف طردي من شقة الزوجية بحقيبة ملابسي أمام أطفالي الذين يتمزق قلبي كلما تذكرت نظراتهم الحانية لي ومسحه الحزن التي تكسو وجوههم.. ورغم تلك الإهانة والقسوة فانني كنت أتحامل علي نفسي من أجل صغاري وسرعان ما كنت أصفح وأعود من جديد لشقتي من أجلهم حتي أضمهم إلي صدري فنظرة واحدة إليهم تساوي عندي الدنيا بأسرها.. ومرت الأيام وحدث ما عجزت عن تحمله حين تعدت شقيقات زوجتي علي والدتي المسنة أثناء زيارتها لي بالألفاظ الجارحة حين همست أمي في أذن زوجتي بضرورة وضع حد لتدخل أخوتها في حياتنا فثارت واعتبرت ان ذلك فيه جريمة في حق أهلها لا تغتفر وتطور الأمر واشتعل الموقف وتحول إلي مشاجرة حامية الوطيس سارع علي أثرها شقيقاتها الأربعة بالتدخل وحببن جم غضبهن علي أمي وأوسعنها سباً وقذفاً ووصل بهن الأمر بطردها من شقتي شر طردة.
النهاية الطلاق
كانت تلك القشة التي قصمت ظهر البعير.. جن جنوني ولم أتمالك نفسي من هول الغضب وطلبت من زوجتي الانتقال للمعيشة في أي مكان علي وجه الأرض بعيدا عن بيت والدها لكن دون جدوي رفضت بإصرار فلم يكن أمامي أي خيار سوي طلاقها حتي أنجو بشبابي وصحتي وقبل أن يذهب عقلي من هول المشاكل.. وبالفعل طلقتها وتركت لها الجمل بما حمل وقررت نفقة شهرية لأولادي وطويت الصفحة وانشغلت بعملي حتي فوجئت بإعلان دعوي تبديد منقولات يصلني وأرغب في معرفة رأي القانون شقة الزوجية في منزل عائلة زوجتي وبها المنقولات كاملة ويشهد بذلك الجيران فهل ذلك ينفي ركن التبديد أم لا ثانيا ماذا أفعل إذا نفذت مطلقتي تهديدها بحرماني من رؤية أبنائي طوال العمر وأخيرا أرجو معرفة السن القانونية التي ينتقل فيها الابناء لحضانة والدهم.
رأي القانون
يقول المستشار عبدالرءوف قبطان رئيس محكمة استئناف القاهرة وعضو لجنة العدالة والتشريع المجالس القومية المتخصصة: الثابت ان الإقامة في منزل الزوجية المملوك لعائلة الزوجة وان المعيشة والدخول والمعاشرة تم في هذه الشقة أي ان حيازة المنقولات ثابتة للزوجة وأسرتها وليست في حيازة الزوج وما دام انك قد تركت الشقة بمفردك ولم تقم بنقل المنقولات إلي مسكن آخر فليست هناك جريمة تبديد لهذه المنقولات إطلاقا وعليك إبداء هذا الدفاع أمام المحكمة وهي بدورها ستحققه بإحالة الدعوي إلي التحقيق وسماع الشهود من الجيران حول هذه الواقعة وستصدر حكمها علي ضوء ما سيسفر عنه التحقيق أما بالنسبة للسن القانونية للحضانة فان المشرع قد سمح للقاضي ان تستمر حضانة الصغير مع والدته حتي سن خمس عشرة سنة والبنت حتي تتزوج إذا رأي ان مصلحة الصغير تقتضي ذلك والرؤية حق مقرر لك كل أسبوع ويصدر بذلك حكم من محكمة الأسرة وبالتالي فلا يجوز لمطلقتك ان تمنعك من رؤية الصغار وإذا فعلت ذلك رغم صدور حكم قضائي بذلك فان المحكمة ستنقل حق الحضانة إليك أي ضم الأطفال إليك.